من هنا فإن التعبير القرآني “بنو إسرائيل” ليست تعبيراً عرقياً لأن القرآن الكريم يؤكد وحدة الجنس البشرى ورده إلى أب واحد ، وأم واحدة ، ولكنه وصف لجماعة من الناس لها من الأنانية ما شجعها على الاعتقاد الخاطئ بأنهم وحدهم هم شعب الله المختار ، وأبناؤه و أحباؤه ، وأن غيرهم من الخلق عبارة عن حيوانات في هيئة البشر حتى يكونوا في خدمة اليهود ، وأن الرب هو رب إسرائيل والإسرائيليين فقط ، وأن الأغيار (الأمميين) لا رب لهم، ومن هنا فإن استباحة دمائهم وأعراضهم وأراضيهم هى حلال عندهم، وهى قربة إلى الله – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً _ .nوانطلاقا من ذلك برع اليهود في التعصب ضد كل من هو غير يهودي ، وقد أفاض القرآن الكريم في وصف ملامح الشخصية اليهودية وخصائصها الذاتية و المقومات النفسية التي صاغت تلك الشخصية المتغطرسة المتجبرة المتكبرة، القاسية القلب، المستعلية على الخلق إلى حد الوحشية والهمجية، و التفنن في الغدر بالآخرين ، ونقض العهود و المواثيق والحقد على البشر أجمعين والحسد لكل نجاح، والإصرار على الإفساد في الأرض ، وإشاعة الفواحش بين الناس، وعلى هدم كل قيمة أخلاقية وكل فضيلة .nولذلك قتلوا أنبياء الله وقتلوا بعضهم وأوقدوا نيران الحروب و الفتن على سطح الأرض، واستباحوا كل حرمات الآخرين بدعوى أنهم (شعب الله المختار) وأبناء الله وأحباؤه وهى دعوى باطلة ولا أساس لها من الصحة .

معلومات إضافية

اسم الموضوع

سنه النشر