إن وجود جماعات ضغط مهما كان تأثيرها وتوغلها في مؤسسات صنع القرار الأمريكي لا يبرر للولايات المتحدة وللعالم الغربي التناقض مع قيم الحداثة والسير في اتجاه دعم ومساندة قوى التخلف والطائفية. والحال كذلك ينطبق على التعاطف الغربي غير المبرر حضاريًا وثقافيًا مع الجماعات الإسلاموية. وبالطبع إن النظام الإيراني يرتكز في بنيانه ونظرياته على الاستعارة من جماعات دينية سبقته في التشدد والتنظير لطموح التمكين، وبالتالي تزداد مساحة التساؤلات بقدر المعلومات التي يقدِّمها الكتاب الذي بين أيدينا عن حجم وطبيعة اللوبي الإيراني في أمريكا.