عن الرواية:nنهض “روني” مرةً ثانيةً وذهب للسور لكي يرى بطريقة أفضل. شرب آخر قطرة ويسكي بكأسه. كان يقف حائلًا بيني وبين ما يراقب بهذا الاهتمام. فجأة، سمعت صوت ارتطام شيء ما بالمياه، غالبًا قفز أحد عائلة “سكاليا” في حمَّام السباحة.nفسألته:n- مَنْ قفز؟nلم أتلق إجابة، وفي الحقيقة لم يهمني مَنْ قفز في حمام السباحة، ولكنني اهتممت بالصمت، الذي كان مثل الحائط الذي ظللت أقرع عليه في كل مرة حاولت فيها الاقتراب. وبعد أن تعبت من المحاولات العقيمة، قررت أن أنزل، ليس لأنني تضايقت، ولكن لأنه من الواضح أن “روني” ليس معي على الإطلاق، بل كان يتخيل نفسه هناك على الجانب الآخر من الشارع، يلقي بنفسه في حمام السباحة مع أصدقائه.nnعن المؤلفة:nكلاوديا بينيروnوُلِدَتْ “كلاوديا بينيّرو” في بوينوس آيرس (الأرجنتين) عام 1960. تخرجت في كلية التجارة عام 1983 لتبدأ حياتها العملية محاسبة لمدة 10 سنوات. ثم تُغَيِّر مسار حياتها فاتجهت إلى الصحافة، وعملت صحفية لسنوات طويلة حتى فازت عام 1992 بجائزة “بيلياد” الصحافية. وقد اتجهت مُؤخرًا للكتابة الأدبية والفنية؛ حيث ألفت العديد من الروايات والمسرحيات، وكتبت السيناريو للتليفزيون. وكانت رواية “لص بيننا” أول عمل إبداعي صدر لها سنة 2004 ، وفي العام نفسه كتبت مسرحية “الكثير في الثلاجة”. وقد حصل البعض من مؤلفاتها الأدبية على جوائز كبيرة ـ مثل: جائزة كلارين الأدبية عن روايتها ــ الأكثر مبيعًا ــ “آرامل الخميس” التي نقدمها لكم، والتي تم تحويلها إلى فيلم تحت نفس العنوان عام 2009، كما نالت الجائزة الأدبية الألمانية عن رواية “إلينا تعرف”، وجائزة سور خوانا إنيس دو لاكروز عن رواية “شقوق جارار”، ووصلت روايتها الجميلة “كُلي لك” التي نُشرت في بوينوس آيرس عام 2006، والتي قدمناها للقاريء العربي في يناير 2016، إلى التصفيات النهائية لجائزة “بلانيتا”، وحققت أعلى المبيعات في الأرجنتين، إسبانيا، وألمانيا. وتَحَوَّلت إلى فيلم سينمائي هذا العام (2015) وكان بعنوان “TÚYA”.